وزير الإعلام: لا يمكننا التغافل عن تهديد وسائل التواصل.. القِيَم الأخلاقية لأمن المجتمعات

شدد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، على ضرورة إعداد الرؤى ووضع استراتيجيات موحدة، وفق نهج واضح لإعداد وتهيئة المؤسسات الإعلامية، لتقوم بدور أكثر فاعلية بما يتناسب ومستجدات المشهد الحالي.

ونقل المطيري في كلمته أمس، بانطلاق الجلسة الافتتاحية للدورة الـ16 للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب التي استضافتها دولة الكويت، تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهم بأن تكلل أعمال الاجتماع في دورتها الحالية بالنجاح والتوفيق والسداد لخدمة أهداف وطموحات الأمة العربية.

المشهد الإعلامي

«القرين الثقافي» كرّم بدر بن عبدالمحسن والفائزين بجوائز الدولة
منذ ساعة

«البيئة»: القول بأن غبار الكويت سام ومسرطن.. لا يعتد به
منذ 3 ساعات

وقال إن المشهد الإعلامي الذي نعيشه اليوم يشهد سلسلة من المتغيرات المتلاحقة «نجد أنفسنا كمسؤولين إعلاميين مدعوين للتوقف عندها وتقييم أدائنا لضمان قدرتنا على مسايرة هذه المتغيرات والعمل على وضع مقاربة مع التطور الحاصل مبتعدين بذلك عن ضغط المقارنة».

وأضاف أنه على سبيل المثال، فإن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الأول كوسيلة اتصال إعلامي في متناول الجميع، بما تحمله من إيجابيات كثيرة وسلبيات لا يمكننا التغافل عنها وفي مقدمتها تهديد القيم الأخلاقية لأمن المجتمعات.

وأفاد بأن الشباب يعد عصب بناء الأمة ولابد أن يحظى بنصيب وافر في المشهد الإعلامي العربي تخطيطاً وتنفيذاً بالحاضر والمستقبل.

القضية الفلسطينية

وعن القضية الفلسطينية، أوضح المطيري أنها حاضرة بقوة ومتصدرة المشهد السياسي والإعلامي العربي، بالتزامن مع تزايد وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه بين قتل واعتقالات وتدمير بنى تحتية فلسطينية.

وأكد على ثبات موقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية «حيث كانت الكويت وستظل داعماً قوياً لها وبجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية حتى تنال سيادتها كدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية».

وأشار إلى موقف الإعلام الكويتي بكل صوره وأنواعه المساند للقضية الفلسطينية التي تظل على رأس قائمة الأولويات صوتاً وصورة.

أحداث إقليمية ودولية

واعتبر أن الاجتماع يأتي وسط العديد من الأحداث الإقليمية والدولية التي ألقت بظلالها على مجريات المشهد الدولي «فما لبث العالم أن خرج من جائحة كورونا وتداعياتها حتى اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية وباتت معها الخسائر أكثر وضوحاً بالتزامن مع كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسورية، والتي جسدت مأساة إنسانية كبرى تداعى لها العالم أجمع بالإضافة إلى ما يشهده العالم من توترات على أكثر من صعيد».

وأشاد بالاجتماع ودوره المهم بتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك، وتفعيل دور الإعلام الهادف على ضوء التحديات التي يشهدها العالم العربي، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من التشاور والتعاون في المجال الإعلامي.

وأعرب عن الأمل أن يفضي هذا الاجتماع إلى نتائج إيجابية يكون لها أثر ومردود فعال على الإعلام العربي.

قطر استثمرت كأس العالم لإبراز القيم العربية الأصيلة

أشاد المطيري بنجاح دولة قطر المبهر في استضافة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، مهنئاً «الأشقاء في دولة قطر على ما حققوه من نجاح وتميز في استضافة كأس العالم 2022 أكبر تظاهرة رياضية وإعلامية».

وشدد على أن النجاح الكبير الذي حققته قطر يرجع إلى التنظيم الاحترافي والبنية التحتية المتطورة والمتميزة، لافتاً إلى أنها استطاعت استثمار هذه المناسبة العالمية لإبراز القيم العربية الأصيلة عالمياً والتعبير عنها بأبهى صورة.

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com