طالبان تعلن مسؤوليتها : تحطم غامض لطائرة عسكرية في أفغانستان

بدأ الجيش الأميركي تحقيقاته في حادث تحطم طائرة في منطقة تسيطر عليها (طالبان) في أفغانستان ونشرت صور “لم يتم التأكد منها” للطائرة وهي تحمل رمز سلاح الجو الأميركي على أحد جانبيها.

وتناقضت التقارير حول تحطم الطائرة في منطقة ديه ياك في إقليم غزنة، يوم الاثنين، فبينما قال مسؤولون بالحكومة الأفغانية إن الطائرة مدنية وتتبع لشركة (أريانا) المملوكة للدولة، قالت حركة طالبان إنها أسقطت طائرة تحمل جنودا أميركيين في ولاية غزني، وسط البلاد.

وأعلنت “طالبان” مقتل كل من كانوا على متن الطائرة التي تتبع لسلاح الجو الأميركي، ومن بينهم ضباط أميركيون كبار.

وفي وقت لاحق، نفت شركة أريانا أن تكون الطائرة تابعة لها، وقال الرئيس التنفيذي للشركة ميروايس ميرزاكوال: “لقد وقع حادث تحطم لطائرة، لكنه لها لا تنتمي إلى أريانا لأن الرحلتين اللتين سيرتهما أريانا اليوم من هيرات إلى كابول وهيرات إلى دلهي كانتا آمنة”.

طائرة عسكرية

ووسط هذه التداعيات، قالت تقارير إن الطائرة يمكن أن تكون عسكرية أميركية ميدانية من طراز (Bombardier E-11A) المتخصصة بالاستخدامات العسكرية للمراقبة الإلكترونية على أفغانستان، لكن المتحدثة باسم الجيش الأميركي ماي. بيث ريوردان قالت إنه لم يتضح بعد هوية الطائرة.

جانب من حطام الطائرة

من جهته، قال عارف نوري المتحدث باسم حاكم إقليم غزنة، إنه يقدر أن هناك حوالي 100 جثة على الأرض وأن المسؤولين يبحثون عن جثث أخرى، أضاف أن الأضرار واسعة النطاق لدرجة يصعب معها تحديد هوية الجثث.

وقال “الشيء الوحيد الذي يمكننا قوله هو ان الرقم 385 مكتوب في حطام الطائرة ولا نعرف البلد أو الشركة التي تنتمي إليها”.

وإذ ذاك، قال مراقبون بأن حادث تحطم الطائرة يأتي وسط توترات حادة في الشرق الأوسط في أعقاب الضربة الأميركية بطائرات بدون طيار التي قتلت القائد الإيراني قاسم سليماني في وقت سابق من هذا الشهر.

وردت إيران بشكل ثأري بإطلاق عشرات الصواريخ على قاعدتين أميركيتين، كما أنها طالبت بطرد القوات الأميركية من المنطقة. يذكر أن لإيران ميليشيات بالوكالة تمولها وتسلحها داخل أفغانستان.

دور إيران

وربط المراقبون حادث الطائرة في أفغانستان باعتراف إيران بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية 752 بطريق الخطأ فوق طهران وهي في رحلة، مما أدى إلى مقتل 179 شخصًا كانوا على متنها.