«فايزر» تعلن إبرام اتفاقية مع الكويت لتوريد لقاح كورونا

أعلنت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء أن لقاح BNT162 المحتمل والقائم على الحمض الريبي النووي الناقل للوقاية من مرض (كوفيد-19) سيصل إلى البلاد نهاية العام الحالي وسيكون خاضعا لموافقة الجهات التنظيمية المحلية. وأعرب الوكيل المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية في الوزارة عبدالله البدر في بيان صحفي عن سعادته بالتوصل إلى الاتفاق بين دولة الكويت وماينز- ألمانيا الذي أعلنته كل من شركتي فايزر وبايو إن تيك اليوم وإبرام اتفاقية مع وزارة الصحة لتوريد اللقاح. وقال البدر إنه بناء على طلب الوزارة سيتم تسليم اللقاح مع نهاية عام 2020 وخلال عام 2021 بعد إتمام الاختبارات السريرية والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية المحلية مضيفا أنه لم يتم الإفصاح عن التفاصيل المالية الخاصة بهذه الاتفاقية. وأوضح أن «خدمة المواطنين ستظل على رأس قائمة أولوياتنا إذ قمنا باتخاذ كل الإجراءات لتلقي لقاح (كوفيد-19) وتخزينه في منشآتنا عند درجة حرارة تبلغ -70 درجة مئوية وتأتي شراكتنا مع شركة فايزر وبايو إن تيك في إطار جهودنا الرامية إلى مكافحة الفيروس». وذكر أن الاتفاقية تندرج تحت إطار الالتزام العالمي لكل من فايزر وبايو إن تيك بمجابهة أزمة (كوفيد-19) العالمية. من جانبها قالت رئيسة أعمال (فايزر) في منطقة الخليج ليندسي ديتشي «يشرفنا جدا أن نتعاون مع الحكومة الكويتية من أجل حشد كل مواردنا العلمية والتصنيعية من أجل تحقيق هدفنا المشترك بتوفير لقاح (كوفيد-19) المحتمل للشعب الكويتي بأقرب وقت ممكن». وأوضحت ديتشي أن تحقيق هدف فايزر (إنجازات ترتقي بحياة المرضى) بات يمثل ضرورة أكبر من أي وقت مضى آملة أن يساعد اللقاح في تحقيق هذا الأمر «ويعتمد ذلك على النجاح في الاختبارات السريرية والجوانب التنظيمية على حد سواء». من جانبه تقدم الرئيس التنفيذي للأعمال والشؤون التجارية لدى بايو إن تيك شون ماريت بالشكر للحكومة الكويتية على دعمها وثقتها في قدرتهم «على تطوير لقاح نعتقد أنه قادر على مجابهة هذا التهديد الوبائي العالمي». وأكد ماريت أن الهدف يتمحور حول توفير إمدادات عالمية من لقاح آمن وفعال ضد مرض (كوفيد-19) لكثير من الناس حول العالم بأقرب وقت ممكن. وبدأت كل من فايزر وبايو إن تيك إجراءات الحصول على الموافقات التنظيمية في نوفمبر الجاري ويتوقع أن تقومان بتصنيع ما قد يصل إلى 3ر1 مليار جرعة على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2021. وكانت مصادر صحية مطلعة كشفت لـ القبس في عدد 22 نوفمبر الجاري، أن وزارة الصحة تتابع آخر تطورات اللقاحات التي دخلت مراحل الاختبار الأخيرة، بهدف الاطلاع على نتائجها ومدى حصولها على الاعتمادات الرسمية من المنظمات الصحية العالمية ذات الاختصاص. وقالت المصادر إن «الصحة» تراقب عن كثب التطورات المتسارعة لنحو 9 لقاحات دخلت سباق المراحل الأخيرة تمهيداً لاعتمادها والترخيص لها بعد الاختبارات السريرية، مضيفة أن المنافسة المحتدمة حالياً بين لقاحات أميركية وألمانية وبريطانية وصينية وروسية وسويدية، مؤكدة أنه لن يتم استيراد أي لقاحات غير معتمدة من الوكالة الأوروبية للأدوية EMA، أو إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA. وأشارت إلى أن اللقاحات التجريبية الـ9 تقع ضمن مبادرة «كوفاكس» التي تقودها منظمة الصحة العالمية وتهدف لتوزيع ملياري جرعة لقاح واقية من كوفيد 19 بحلول نهاية العام المقبل، لافتة إلى أن «الصحة» لن تكون ملزمة بإتمام تعاقدها مع أي شركة لم يحصل لقاحها على الاعتمادات الرسمية. ووفق المصادر، فإن لقاحات «موديرنا، فايزر، واكسفورد-أسترازينيكا» هي الأقرب للحصول على موافقات الهيئات والمنظمات الصحية العالمية بشأن الشروع في توزيعها إقليمياً، متوقعة أن يكون لقاح فايزر الأقرب لدخول الكويت أولاً في النصف الثاني من الشهر المقبل، لا سيما بعد أن تقدمت شركة فايزر وشريكتها بيونتك أول من أمس، الجمعة، بطلب الحصول على تصريح طارئ في الولايات المتحدة، لاستخدام لقاح كوفيد 19.

القبس

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com