ممثل سمو الأمير في قمة «عدم الانحياز» الـ18 يدعو إلى التعاون لخلق نظام عالمي أكثر توازنا وتفاعلا مع المتغيرات الدولية
ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كلمة الكويت في أعمال القمة الـ 18 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في جمهورية أذربيجان الصديقة في الفترة من 25 الى 26 أكتوبر 2019.
وقال الخالد «لقد أصبحت الحاجة أكثر الحاحا لانخراط الحركة بشكل أعمق في الاسهام والتعاون نحو خلق نظام عالمي اكثر توازنا واقدر تفاعلا مع المتغيرات الدولية وهو ما سعت اليه دولنا من اجل ايجاد منظومة تستند على اسس راسخة من التنسيق المشترك تمكننا من تجاوز المعضلات استنادا الى مبادئ وأهداف باندونغ».
وأضاف «إن عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بات يهدد السلم والامن في المنطقة اكثر من أي وقت مضى وان السياسات والتدابير والاجراءات الاحادية التي تتخذها اسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال والتي تهدف إلى تغيير الحقائق على الاراضي المحتلة وهي انتهاكات غير قانونية وغير شرعية تمثل انتهاكا صارخا للقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة»، مؤكدين ان اي حل لا يلبي تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني سوف لن يكتب له النجاح.
وأشار إلى تأكيد الكويت دوما ان لا حل عسكريا للأزمة السورية المتفاقمة وان الحل السلمي هو الخيار الوحيد للحل ودون ذلك استمرار للمعاناة والاقتتال، مجددين في هذا السياق كامل الدعم لجهود الامم المتحدة الرامية للتوصل الى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الامن 2254 ومرحبين بالاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية املين ان تتمكن من عقد لقائها الاول في جنيف في الثلاثين من شهر اكتوبر الجاري، مشددين على وحدة الاراضي السورية ورفض اي اعتداءات عليها والحفاظ على سلامتها وسيادتها.
وقال «إرساء لدعائم الامن والاستقرار في المنطقة والمشاركة بكل جهد يسهم في تعزيز السلم والامن الدوليين قامت الكويت باستضافة مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة لاكثر من مئة يوم»، متمنين التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم ومتطلعين في هذا الصدد لاستضافة جولة اخرى من المفاوضات تفضي الى حل نهائي للازمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وفي الشأن الليبي، جدد الخالد مساندة الكويت للمبعوث الاممي ودعمها الكامل للخطوات الثلاث التي اعلن عنها واهمهما الاستحقاقان القادمان والمتمثلان في جمع الفاعلين الدوليين في مؤتمر يعقد في برلين نهاية الشهر الجاري وجمع الاطراف الليبية المتنازعة على طاولة الحوار سعيا لتحقيق التسوية السلمية المنشودة.