الرئيس اللبناني للمُحتجين: وجعكم هو وجعي!
استقبل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ليل الجمعة السبت في مكتبه في قصر بعبدا وفدا من المتظاهرين الذين تجمعوا على طريق القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة المحامي رامي عليق الذي اطلع الرئيس عون على مطالب المتظاهرين شارحا الاسباب التي ادت الى تحركهم والمعاناة التي يعيشها اللبنانيون لاسيما الشباب منهم.
وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وطاردت محتجين في العاصمة بيروت مساء الجمعة إثر خروج عشرات الآلاف في أنحاء لبنان في مسيرات تطالب بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.
وتجاوب الرئيس عون مع ممثلي المحتجين، مستعرضا الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكدا “سعيه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية لتحقيق الاصلاحات الضرورية في البلاد، وتطوير النظام السياسي وحملة مكافحة الفساد وغيرها من النقاط التي اثارها الوفد”، بحسب تصريحات نقلتها عنه الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية.
وقال الرئيس عون :”وجعكم هو وجعي واشعر معكم وسوف اعمل جهدي من اجل التخفيف من معاناتكم. لقد بدأنا سلسلة اجراءات للحد مما تشكون منه، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه، مع ضرورة الاخذ في الاعتبار التركيبة اللبنانية وقواعد النظام اللبناني وخصوصيته”.
واكد الرئيس عون للوفد انه سيواصل جهوده في اتجاه المعالجة”.
من جهتهم، شكر اعضاء الوفد الرئيس عون على استقبالهم ووعدوا بنقل وجهة نظره الى المتظاهرين.
وفي وقت سابق، أمهل سعد الحريري رئيس وزراء لبنان “شركاءه في الحكومة” 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات وإلا فسوف يتبنى نهجا مختلفا، في تلميح محتمل لاستقالته.
وقال الحريري إن لبنان “يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا”. وأضاف أن أطرافا أخرى بالحكومة، لم يسمها، عرقلت مرارا جهوده للمضي في إصلاحات.
ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر وأعادت للأذهان ثورات اندلعت في 2011 وأطاحت بأربعة رؤساء عرب. ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.
وقال الحريري “هناك من وضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة، وتم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح”.
وتابع قائلا “أنا شخصيا منحت نفسي وقتا قصيرا جدا، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جوابا واضحا وحاسما ونهائيا يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي… بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر”.