جريمة مروعة تهز لبنان
الجاني قتل عشر بينهم زوجته وشقيقيه وأطفال
ليس واضحًا بعد الدافع إلى المجزرة التي ذهب ضحيتها 10 أشخاص في بعقلين الشوفية. فمنهم من يقول إنها جريمة شرف، بينما يقول آخرون إنها انتقام. في الحالين، يبقى ما حصل جريمة يعاقب عليها القانون.
بعد ظهر الثلاثاء الفائت، في بلدة بعقلين الشوفية، ذبح مازن حرفوش زوجته منال التيماني، أم ابنيته سيرين (6 أعوام) وليانا (3 أعوام)، بعدما طعنها أكثر من ١٣ طعنة في المساحة الفاصلة بين سريرهما وخزانة غرفة نومها. ثم اغتسل لإزالة الدماء التي كانت تغطي ثيابه، وبدّل ملابسه، وخرج لقتل 9 آخرين بسلاح صيد، إلى أن أوقفته الشرطة البلدية في عينبال الشوفية بعد منتصف ليل الخميس، إذ عُثر عليه في حديقة فيلا في عينبال، حيث جلس هادئًا، وسلّم نفسه بلا مقاومة، فاقتاده عناصر الشرطة القضائية اللبنانية إلى مفرزة بيت الدين للتحقيق معه.
خانوني فقتلتهم
في التحقيقات، اعترف مازن بقتل زوجته، ثم توجهه إلى هدفه الثاني، شقيقه فوزي الذي اتهمه بخيانته مع زوجته، فقتله قرب النهر وأخفى جثّته. ثم توجّه ليقتل شقيقه الأصغر كريم (27 عامًا) “لأنّه كان يعرف بالخيانة ولم يُخبرني”، بحسب ما قال.
في خلال رحلته الدموية، ظهر أمامه ابن عرسال محمد عودة وشاب سوري، فأطلق عليهما النار وأرداهما. ثم مضى القاتل إلى ورشة بناء قريبة، فقتل بجوارها اثنين من عمالها السوريين ياسر الفرج وهو أب لثلاثة أطفال، وأحمد بسون الذي قتله وقتل معه طفليه محمد (10 أعوام) وحسن (15 عامًا) ، ثم قتل عاملًا سوريًا آخر كان في الورشة.
قالت التقارير إن الجاني ارتكب جريمته البشعة بدافع الشك بخيانة زوجته منال له مع شقيقه فوزي، “لكنه لم يكن يملك أي دليل”. ولدى سؤاله لماذا قتل الطفلين السوريين في الورشة، أجاب: “قُتل والدهم فقتلتهم كي لا يخافا”.
واعترف بقتله شقيقه الأصغر كريم، متهمًا إياه بأنّه “يعرف بالخيانة ولم يُخبره”.
وعُلِمَ أيضًا أن القاتل وضع لائحةً بأسماء من سيقتلهم، تتضمن والده ووالدته اللذين “كانا على دراية بخيانة زوجته ولم يخبراه”، بحسب ما قال.