فيروس الكورونا بين هذا وذاك

ما استوقفني في فيروس الكرونا (كوفيد  19) الانقسام الذي أحدثه بين فئات كل الشعوب ، فمنذ الاعلان عنه بدأت الانقسامات حوله ما بين مؤيد لكونه فيرس رباني وليس من صنع البشر وبين كونه مخلق داخل المعامل لاحدي الدول لخدمه اغراض سياسيه واقتصاديه وحتي هذه لم نتفق عليها , فالبعض يراها الصين التي اطلقت الفيروس واشترت اسهم المؤسسات والشركات الكبرى الأمريكية في الصين , والبعض الاخر يراه من صنع الامريكان في محاوله جاده لإسقاط النمر الصيني الذي غزا العالم وخاصه سوق الالكترونيات وبين هذا وذاك كان …… الكرونا.

وداخل دولنا العربية حدث انقسام جديد حول وجود الفيروس في الدول العربية من عدمه, ولم يتوقف الانقسام عند هذا الحد , بل عندما تأكد انقسمنا فقسم عابث وغير مبال لما يسمع ويري وهذه الفئه أدت بلا وعي لانتشار الفيروس وانتشرت الكثير من المقولات الداعمة لهذه الفئه ( سيبوها لله- العمر واحد والرب واحد ) وغيرها , مع انكار تام لأهمية الوعي والحرص علي الاخذ بالأسباب والاكتفاء بالدعاء مدعين ان هذا كاف ,  متناسين الفرق بين التوكل علي الله والتواكل علي الله  ، وفريق وسواس حامل للكحول والكلور يشك في كل شيء يستعمل المواد المطهرة والمعقمة واستعمال مفرط وهذا القسم اهدر الكثير من المواد المطهرة دون وعي واصيب بالعديد من الامراض الناتجة عن فرط استخدام المطهرات سواء للجلد او للجهاز التنفسي وصل عند البعض حد الموت ، والقليل في منطقه الوسط يأخذ بالأسباب دون افراط او تفريط.

لست الوم علي هذا ولا ذاك لومي علي المنصات العربية المسؤولة التي تركت الساحة للمنابر الغير موثوقة فأصبحت الترندات هي المحرك الاساسي والداعم لأي فكره واصبحت البوستات والهاشتاجات هي الدافع لأمواج الجماهير دون تأكد من صحه المعلومات . انني هنا اخاطب الوعي والضمير للمسؤولين , فعليهم تقديم المعلومات التي لديهم بكل شفافية ومصداقيه وكذلك  اناشد ضمير كل مستخدم لأي منبر الكتروني او منبر جماهيري في تحري الصدق فيما ينشر فقد يكون سببا في نشر معلومات خاطئة او حتي نشر الذعر بين الناس.

وفي النهاية علينا جميعا الحرص علي انفسنا ومن نحب ونتبع تعليمات النظافة الشخصية للحماية والوقاية من الفيروس مع الدعاء والصلاة لكشف الغمه والتواجد داخل منازلنا فترات الحظر لعل فرج الله يكون قريبا   بقلم

N.S

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com