سمو الأمير: نخوض معركة فاصلة ضد عدو شرس وهي معركة الجميع

قال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، «شاءت إرادة الله أن يتعرض وطننا العزيز إلى وباء فيروس كورونا الذي اجتاح العالم وأوقع كوارث صحية تمثلت في وفاة عشرات الآلاف ومرض مئات آلاف آخرين وجر عليها تداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية خطيرة». وأكد سموه خلال كلمة متلفزة توجيه سمو رئيس مجلس الوزراء باستنفار أجهزة الدولة وإمكاناتها لحماية سلامة وصحة الإنسان في الكويت، وقال سموه تابعت بكل ارتياح سلسلة الخطوات والإجراءات الجريئة والحازمة التي اتخذتها الأجهزة الحكومية بكل اقتدار في مواجهة كورونا. وشدد سموه «نخوض معركة فاصلة ضد عدو شرس وهي معركة الجميع»، مطالباً بالالتزام الجاد بتعليمات السلطات الصحية وأهمها تجنب التجمعات وأسباب العدوى فهي الوقود الذي يذكي نار الوباء، وعدم الالتفات إلى الإشاعات الضارة التي تؤدي إلى إضعاف جهود الدولة». وأضاف «أعلم ما يعتمل في نفوسكم من مشاعر القلق حيال هذه الأزمة وإذ أتفهم أسباب هذا القلق ودواعيه لأطمئنكم بأن الكويت قد تجاوزت منذ نشأتها العديد من الأزمات والتحديات والأطماع والمخاطر الجسام وقد سجل التاريخ للكويتيين مواقف عظيمة وأمثلة رائعة في التضحية والبذل والعطاء والتكاتف والتعاون حتى كتب الله لهم الغلبة والفوز وبعون الله وتعاون الجميع سيكون النصر للكويت على هذا الوباء». وتابع «لن تتوقف الجهود المخلصة حتى تنكشف هذه الغمة وإنني على ثقه تامة بأننا سنتجاوز هذه المحنة فسيجعل الله بعد عسر يسرا نسأل الله تعالى أن يرفع البلاء عن وطننا العزيز وعن كافة بلاد المسلمين والبشرية جمعاء وأن يحفظ وطننا من كل سوء ومكروه ويحرسه بكريم عنايته ولطفه». واستطرد سموه «أدرك الجميع كفاية ووفرة المخزون الغذائي والتمويني في البلاد بحمد الله وهنا يجدر التنبيه إلى أن توفر هذه المواد لا يبرر الإسراف والتبذير بل يستوجب الترشيد والتوفير». وقال سموه «نواجه أزمة صحية عالمية عابرة للقارات ولا تلوح في الأفق نهاية لها ما يستوجب الاستعداد لكافة الاحتمالات ويتطلب فزعة كويتية عامة واستجابة وطنية شاملة ووعياً كاملاً وتعاوناً جاداً». ووجه سمو الأمير التحية للعاملين في الصفوف الأولى «تحية فخر وتقدير لجميع العاملين في الصفوف الأمامية من المواجهة المباشرة مع الوباء سواء من الكويتيين أو غيرهم من الشرفاء وكذلك العاملين في تقديم الخدمات المساندة ممن يواصلون الليل والنهار من أجل تأمين مقومات الثقة والأمان لدى الجميع». وتابع «شهدنا جميعاً الجهود الدؤوبة والتضحيات الكبيرة التي قامت بها الفرق المختلفة على كافة الأصعدة والمستويات من أجل إنقاذ الكويت من براثن هذا الوباء الخطير». وأكد سموه «وجهت بالتواصل مع أبنائنا الطلاب في الخارج وكذلك المواطنين المتواجدين خارج البلاد لمتابعة أوضاعهم وتأمين كافة احتياجاتهم ورعايتهم ريثما يتم ترتيب إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن وفق ما تفتضيه الإجراءات الصحية وهو أمر يتطلب المزيد من التعاون والتفهم والصبر». وشدد سموه على أن الدولة تخوض «معركة فاصلة ضد عدو شرس وهي معركة الجميع وتستوجب الالتزام الجاد بتعليمات السلطات الصحية وأهمها تجنب التجمعات وأسباب العدوى فهي الوقود الذي يذكي نار الوباء وعدم الالتفات إلى الإشاعات الضارة التي تؤدي إلى إضعاف جهود الدولة».

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com