الـ “سي آي إيه” تريد إعادة إحياء الماموث

انطلقت مشاريع علمية عدة منذ حوالي السنتين تقريبا في محاولة لإعادة إحياء الماموث الصوفي المنقرض، إضافة إلى حيوانات أخرى قديمة انقرضت من الوجود.

وسلط العلماء الضوء على أهمية هذا المشروع في إطار التغير المناخي، الذي يعيشه كوكب الأرض حاليا، وقدرة هذه الحيوانات الضخمة في المساعدة على إبطائه أو التخفيف من آثاره. فقد عاش الماموث في سهول سيبيريا الشاسعة، التي تتكون من تربة صقيعية مجمدة باستمرار، وتحتجز في داخلها كميات ضخمة من ثاني أوكسيد الكربون.

وحفز الماموث نمو أعشاب السهول بشكل وفير، والتي تساهم بدورها بمنع أشعة الشمس من التغلغل إلى داخلة التربة وتذويبها، وبالتالي منع ثاني أوكسيد الكربون من التسرب إلى الغلاف الجوي.

لكن اللافت مؤخرا، بحسب “مونت كارلو”، انضمام شركة ” In-Q-Tel” التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” إلى قائمة أبرز المستثمرين في ضخ الأموال لصالح شركة “Colossal Biosciences” التي تقود مشروعا لإعادة إحياء الماموث.

ماذا تريد الـ”CIA”؟

تعلن “In-Q-Tel” على موقعها أنها تقوم بتمويل مشاريع علمية “لتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها”. وبالإضافة إلى جهودها الكبيرة لتقنيات الاستخبارات والأسلحة، أبدت وكالة المخابرات المركزية مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا بالتكنولوجيا البيولوجية وخاصة تسلسل الحمض النووي.

وتشير الشركة في مقال على موقعها إلى أن اهتمامها بهذا المشروع “من الناحية الإستراتيجية، لا يتعلق بالماموث بقدر ما يتعلق بالإمكانيات التي توفرها هذه التكنولوجيا الجديدة”.

ويرى محللون أن الحكومة الأمريكية ترغب في أن تبقى على اضطلاع حول أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا البيولوجية، حيث إن إحياء الأنواع المنقرضة من شأنه أن يمثل قفزة تكنولوجية لها آثار هامة.

ويعتبر هؤلاء أن هذه التكنولوجيا ستكون شكلا من أشكال الهندسة البيئية والتي قد تخلق نزاعات بين الدول في المستقبل.

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com