كتاب جديد : سبعة كتب كلاسيكية تنبأت بالذكاء الاصطناعي

عود الذكاء الاصطناعي كعلم أكاديمي إلى خمسينيات القرن الماضي. طوال أكثر من نصف قرن، كرّس العديد من العقول الرائدة في العالم أنفسهم للسعي وراء الذكاء الآلي وتنافسوا للنجاح في هذا المسعى.

في ما يأتي مجموعة مختارة من سبعة كتب كلاسيكية حول الذكاء لعبت دورًا شكليًا في تطوير مجال الذكاء الاصطناعي؛ وما زال تأثيرها ممتدًا إلى اليوم.


جودل، إيشر، باخ: الجديلة الذهبية الأبدية (دوغلاس هوفستادتر، 1979)
(Gödel, Escher, Bach: An Eternal Golden Braid)

يناقش هذا الكتاب كيف تتيح الإشارة إلى الذات والقواعد الشكلية للنظم أن تحصل على معنى، على الرغم من أنها مصنوعة من عناصر “عديمة المعنى”. كما يناقش معنى أن تتواصل، وكيف يمكن تمثيل وتخزين المعرفة، وطرائق وحدود التمثيل الرمزي، بل وحتى الفكرة الأساسية للـ”معنى” في حد ذاته.

لرسم رسالته الدقيقة، يأخذ هوفستادتر قارئه إلى أعماق نظرية الأعداد، والموسيقى الكلاسيكية، ومجموعة تكنولوجيا الحوسبة؛ ويستخدم حوارات خيالية بين شخصيات خيالية بأسلوب لويس كارول.


التفرد قريب (راي كورزويل، 2005)
(The Singularity is Near)

في هذا الكتاب، يتنبأ كورزويل بأن التفرد التكنولوجي بات قريبًا جدًا، ويقدم توقعات واقعية عن القرن المقبل، وكيف ستتحكم الآلات في حياة الناس. ويتوقع أيضًا الكاتب أن أجهزة الكمبيوتر ستصل إلى حجم متناهي في الصغر يمكنها أن تجري في دمنا وتصلح العيوب والأمراض.

استنادًا إلى حججه عن العائدات المتسارعة، يتوقع كورزويل مستقبلًا يتفوق فيه ذكاء الآلة على ذكاء اليوم. إنه يتنبأ بذكاء الإنسان الذي يتخطى البيولوجيا، ويتكيّف مع الركائز غير البيولوجية، وينتشر في نهاية المطاف في جميع أنحاء الكون.


آلان تورينغ: أحجية شخص غامض (أندرو هودجز، 1983)
(Alan Turing: The Enigma)

عمل أندرو هودجز في عام 1983 على سيرة الحياة الرسمية لعالم الحاسوب البريطاني الرائد آلان تورينغ، الذي اشتهر أيضًا بكونه عالمًا في الرياضيات والمنطق وتحليل الشفرات والبيولوجيا النظرية.

يُعتبر تورينغ رائد علوم الحاسوب النظرية والذكاء الاصطناعي، قبل نشر الكتاب، لم تكن إنجازات تورينغ معروفة على نطاق واسع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرية التامة التي طغت على مدى عقود من عمله في زمن الحرب. لعب كتاب هودجز دورًا محوريًا في تسليط الضوء على أفكار تورينغ وتأسيسه مفاهيم الخوارزمية والحوسبة بوساطة آلته التي يمكن أن تُعتبر نموذجًا لحاسوب يستعمل لأغراض عامة.


خطأ ديكارت: العاطفة والعقل والدماغ البشري (أنطونيو داماسيو، 1994)
(Descartes’ Error: Emotion, Reason, and the Human Brain)

في “خطأ ديكارت”، قام عالم الأعصاب أنطونيو داماسيو بإعادة تصور العلاقة بين العاطفة والفكر. يجادل الكتاب بأن المشاعر تلعب في الحقيقة دورًا أساسيًا في الإدراك واتخاذ القرارات، وبدونها لن تكون قدراتنا الفكرية ممكنة.


حول الذكاء (جيف هوكينز، 2004)
(On Intelligence)

في هذا الكتاب، يفترض جيف هوكينز أن “خوارزمية” أساسية واحدة هي أساس معالجة المعلومات في الدماغ البشري، يُطلق عليها آلية تغذية تتنبأ بالدول المستقبلية.

كان لنظرية هوكينز للذكاء تأثير كبير في العلوم العصبية والتعلم الآلي والفلسفة على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية. كما تم انتقادها بانتظام. في عام 2005، أسس هوكينز شركة “نومنتا” الدولية مع ديليب جورج، لمتابعة مبادئ الذكاء الاصطناعي.


مجتمع العقل (مارفين مينسكي، 1986)
(The Society of Mind)

مارفين مينسكي هو أحد الآباء المؤسسين للذكاء الاصطناعي. يقدم كتابه الأكثر شهرة “مجتمع العقل” وجهات نظره حول كيفية عمل العقل البشري وكيف يمكننا بناء آلات تحاكيه.

يقول مينسكي في الكتاب إن الذكاء ينشأ من تضافر عوامل عدة، ليس أيٌّ منها ذكيًّا في حد ذاته. ويضيف أن ذكاءنا، وسِعَة حيلتنا ينشآن من استخدام طرق عديدة للتفكير على مستويات متعددة؛ للتعبير عن المعرفة.


أنا العقل (دوغلاس هوفستادتر ودانييل دينيت، 1981)
(The Mind’s I)

في هذا الكتاب، يتعمق هوفستادتر ودينيت في دراسة أهم الأسئلة: ما هو الفكر؟ ما هو الوعي؟ ما هو العقل؟ يفعلان ذلك من خلال مختارات مشروحة من علماء مثل ريتشارد دوكينز وخورخي لويس بورخيس وآلان تورينغ.

يحتوي الكتاب على رؤى غنية حول ما يعنيه أن تفكر الآلة، وتتداخل وجهات النظر من علم النفس والهندسة والفلسفة والأدب، مع عدم وجود أي إجابات مباشرة.

أعدت “إيلاف” هذا التقرير عن “فوربس”

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com