بديل البغدادي المحتمل “قرداش ” الضابط العراقي السابق
السؤال الأول الذي طرحه مقتل البغدادي في العملية الأمريكية الخاصة والسريعة في باريشا شمال إدلب، هو من سيخلف البغدادي، وما مدى تأثير هذه الشخصية التي ستخلفه على هيكلة التنظيم وقوته، وإمكانية إعادة صفوفه بعد أن تم دحره بالضربة القاضية وقتل زعيمه المؤسس أبو بكر البغدادي.
وحتى الآن اسم واحد مطروح للتداول على الساحة الخاصة بالتنظيم، إذ ترى خلية الصقور داخل التنظيم أن الخيار المطروح هو تولي عبدالله قرداش الملقب بأبي عمر التركماني، وهو من تيار المتطرفين من قضاء تلعفر في محافظة الموصل.
وتشير مجلة نيوزويك الأمريكية إلى أن قرداش كان ضابطاً بالجيش العراقي في عهد صدام حسين، ولم تكن له مناصب متقدمة أو حساسة، كما هو الحال في حجي بكر الذي كان في قسم التصنيع العسكري في حقبة صدام ومن ثم بات العقل المدبر للتنظيم.
ووفقاً لخبراء أمنيين فإن قرداش كان معتقلاً في سجن بوكا (بمحافظة البصرة) حيث اعتقل البغدادي، وربما التقيا هناك، وسبق أن شغل منصباً شرعياً عاماً لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل.
مرشح
وكان البغدادي أعلن في أغسطس الماضي أن قرداش هو المكلف بتسيير شؤون التنظيم. وقد وُصف قرداش بأنه المرشح لخلافة البغدادي منذ أن أعلنت وكالة أعماق الذراع الإعلامية للتنظيم في أغسطس الماضي أن البغدادي رشحه.
النقاط التي يجب التوقف عندها في اختيار قرداش توضح كيف يفكر التنظيم وما هي خلفيته في اتخاذ أي قرار على مستوى القيادة.
شخصية
على المستوى الأمني؛ تؤكد مصادر عراقية أن البغدادي خص قرداش كونه من مجلس شورى التنظيم وعراقي الجنسية، على الرغم من المطالبات من الداخل أن تتولى قيادة التنظيم شخصية سورية أو مهاجرة، كونه عراقياً أولاً وعسكرياً سابقاً في الجيش العراقي، ومن مجلس شورى التنظيم. وإن صحت أنباء اختيار قرداش، يرى محللون أن التنظيم مقبل على عمليات أكثر دموية في سوريا والعراق. عن البيان