مَنْ الأقرب إلى لقاح ينقذ البشرية من «كورونا»؟

200 لقاح مضاد لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، لا يزال قيد التطوير، وأكثر من 10 لقاحات منها، بدأت التجارب السريرية، على أن تبدأ عملية توفير اللقاح للاستخدام العام، في أوائل العام المقبل 2021، لكن لحد الآن، لا يعرف أحد من هو الأقرب إلى لقاح ينقذ البشرية من وباء «كورونا»، الذي حصد وفيات فاقت 400 ألف شخص.

في كل مرة تطل علينا قنوات ووكالات أنباء وصحف، عن أخبار توصل شركات عالمية إلى نتائج واعدة لإنتاج اللقاح، مرة نتحدث عن إنجاز صيني، ومرة أمريكي، ومرة روسي، ومرة فرنسي، ومرة إيطالي، لكن لحد الآن، لم يظهر اللقاح الواعد.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يوجد حالياً حوالي 200 مرشح لقاح قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، من بينهم 10 في التجارب البشرية، أربعة في الولايات المتحدة، وخمسة في الصين، وواحد في المملكة المتحدة.

وأكدت منظمة الصحة، في مناسبات عديدة، أن «تطوير اللقاح يستغرق عادةً من 10 إلى 20 عاماً، لذلك، نتحدث هنا عن تطوير لقاح في غضون 12 إلى 18 شهراً»، مشيرة إلى أنه يجب التأكد من فعالية اللقاح في الحماية من العدوى، بالإضافة إلى السلامة، حيث لا يفترض أن يتسبب اللقاح في مشكلات أكبر من الحماية من المرض، بحسب قولها.

إذن، آمال الخروج الحاسم من جائحة «كورونا»، معلقة على الوصول إلى لقاح فعال وآمن، يحمي من الفيروس الضاري.

وإن تمكنت إجراءات الإغلاق والتباعد من محاصرة الفيروس، ولكن بخسائر فادحة، لا يمكن تحمل تكرارها، فالكل ينتظر اللقاح، لكن مع بدء مرحلة «التجارب السريرية»، لا توجد حتى الآن مؤشرات قوية، تفيد بأن الجديد والأهم منها سيكون بين أيدينا قبل اللقاح بفترة مؤثرة.

وستمتلك بالتأكيد ميزة تقليل أعداد الحالات الخطرة والوفيات، ومعهما تقليل الضغط الجماعي على أنظمة الصحة الوطنية.

وفقاً للمنهج التقليدي، يستغرق الأمر، حسب المختصين، فترة تتراوح بين عام وعامين، وربما أكثر، علماً بأن لقاح ايرفيبو المضاد للإيبولا، استغرق خمسة أعوام من التجارب.

والسبب الأساسي لطول المدة، لا يرجع للعمل العلمي، وإنما للتصديق عليه.

بدأ العلماء العمل لإنتاج لقاح، بمجرد الإعلان عن الإصابات البشرية للفيروس، لكن استراتيجيتهم لتطوير لقاح ضد فيروس «كورونا»، تستفيد من العمل الذي تم على فيروسات وثيقة الصلة، مثل السارس والميرز، وكذلك من التقدم الذي تم إحرازه في تقنيات اللقاحات، مثل لقاحات الحمض النووي الرايبوزي، والتي هي لقاحات تعتمد على الأحماض النووية لإنتاج مضاد (انتيجين) اللقاح في الجسم.

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com