هدفها تقليص النفقات : ملك السويد يجرّد خمسة من أحفاده من الألقاب الملكية

أعلن القصر الملكي السويدي أنه تم تجريد خمسة من أحفاد الملك كارل غوستاف السادس عشر السبعة من ألقابهم الملكية. وبموجب القرار الملكي، سيتم تجريد أحفاده الخمسة من ابنيه الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين من صفاتهم الملكية، بهدف تقليل الميزانية الملكية.

تتراوح أعمار هؤلاء ​الأطفال​ بين عام وخمسة أعوام. بعد هذا القرار الجديد، سيظل هؤلاء الأطفال أعضاء في العائلة المالكة، لكن لن تتم الإشارة إلى أي منهم بلقب “صاحب السمو الملكي”، ولن يتمكنوا من الاستفادة من أموال دافعي ​الضرائب​.

تقليص النفقات
لم يؤثر هذا التغيير غير المسبوق على أحفاد الملك الأقربين بالترتيب للوصول إلى العرش الملكي؛ إذ يستثني الأميرة إستيل والأمير أوسكار أبناء ولية العهد الأميرة فيكتوريا والأمير دانيال.

تعكس هذه الخطوة تطلع الملك كارل غوستاف السادس عشر إلى تقليص الأموال العامة والضرائب المخصصة لدفع رواتب أفراد العائلة المالكة لقيامهم بالواجبات الرسمية.

في هذا الإطار، قال فريدريك ورسال، كبير مسؤولي البلاط الملكي السويدي، لوسائل الإعلام السويدية إنه نظرًا إلى حجم الأسرة الملكية الكبير، “فإن هذه الخطوة كانت وسيلة للتكيف مع تزايد عدد أفراد العائلة المالكة وتأثير ذلك في الميزانية الحكومية”.

استجابت الأميرة مادلين (37 عامًا)، وهي متزوجة من رجل الأعمال الإنكليزي- الأميركي كريس أونيل، لتحركات والدها بإيجابية، ونشرت صورة لها مع أطفالها الثلاثة على إنستاغرام، حاملةً لافتة مكتوب عليها “تم التخطيط لهذا التغيير منذ فترة طويلة”.

حماية مستقبل السلالة
يعتقد مراقبون أن الملك السويدي البالغ من العمر 73 عامًا يحاول حماية مستقبل سلالته بتقليل نطاق الفضائح والانتقادات التي تتعلق بأفراد العائلة المالكة.

وفي حديثٍ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال المؤرخ السويدي ديك هاريسون إنه من المحتمل أن يكون القرار قد اتخذ “لتلبية الاحتياجات الحديثة للعائلة الملكية”. أضاف: “الأطفال سيكونون قادرين على العيش حياة عادية على الرغم من أنهم سيظلون أعضاء في النادي الملكي”.

تشير استطلاعات الرأي في السويد إلى أن نحو نصف السكان يؤيدون النظام الملكي، في حين يفضل ربعهم النظام الجمهوري. ووصفت ليزا بجوروالد، التي ترأس الجمعية الجمهورية في السويد، القرار بأنه “انتصار كبير في المعركة الجمهورية”.

مطالبات بريطانية
تُكلف العائلة المالكة البريطانية دافعي الضرائب في المملكة المتحدة 67 مليون جنيه إسترليني، لكنّ للملكة وغيرها من أفراد العائلة المالكة دخلًا خاصًا بهم.

ودعا الجمهوريون في المملكة المتحدة إلى أن تحذو العائلة المالكة في بريطانيا حذو السويد، ما سيُفقد العديد من أحفاد الملكة إليزابيث الثمانية وضعهم الملكي.

الجدير بالذكر أنه يمكن أن تكون بياتريس وإوجين، ابنتا الأمير أندرو، وأولاد إدوارد لويز وجيمس، من بين أولئك الذين سيفقدون صفاتهم الملكية إذا حصل في بريطانيا ما حصل في السويد.

أعدت “إيلاف” هذا التقرير عن “ذا صن”.

مقالات ذات صلة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com