طوفان الأقصى اغرق اسرائيل للأبد بقلم د . محمد فوزي قاسم الناشر ورئيس التحرير
شهدت الساعة 25. 6 من صباح يوم السبت السابع من اكتوبر 2023 اعلان سيناريو افضل فيلم شهده التاريخ الإسلامي والعربي , حين انطلقت الاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل للتغطية على عملية ” طوفان الاقصى ” والتي تم خلالها قيام حماس باجتياح واسع لجميع المستوطنات والبلدات الاسرائيلية الموجودة داخل غلاف غزة والبالغ عددها ” 21 ” و يبلغ مساحتها 40 كم من حدود غزة وتغرق العدو الصهيوني في وحل الهزيمة بعد ان اسرت اكثر من مائة جندي وضابط وقتلت واصابت الالاف , ولتفتح صفحة جديدة في رحلة الصراع العربي الإسرائيلي… صفحة تختلف عما سبقها .
مر 80 عاما على جريمة اغتصاب الصهاينة لفلسطين وارتكابهم أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين إبان النكبة عام 1948، جميعها يأتي في إطار جرائم الإبادة الجماعية, وللأسف ورغم ذلك لا يرى العالم خاصة الغربي منه سوى الكيان الصهيوني الذى يستحق الحماية والدعم بأحدث ما انتجته مصانعه من اسلحة وعتاد لدرجة ان الرئيس الأمريكي لا يتوقف عن اطلاق التصريحات المؤيدة له والتي اخرها : ان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ثابت كالصخر و في تصريح اخر قال : لو لم تكن اسرائيل موجودة لكان علينا اختراع واحدة .
لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل امر بايدن بتقديم دعم اضافى عاجل للعدو الصهيوني من معدات وذخائر وتوجيهه حاملة الطائرات ” يو اس اس جيرالد فورد ” والسفن الحربية المرافقة لها الى شرق البحر المتوسط لردع وتخويف حماس والعرب و البدء في تجديد منظومة ” القبة الحديدية ” والتي اصابتها صواريخ حماس بالعمى .
عملية ” طوفان الاقصى ” نجحت وباقتدار في مسح الاحزان والانكسارات والآهات التي مر بها اجيال عديدة من افراد العالمين العربي والإسلامي على مدار 80 عاما بالإضافة الى تأكيدها على ما يلى :
- الجيش الاسرائيلي الذى لا يقهر تحطم واصبح من الماضي .
- الوحش الإسرائيلي الذى لا يمكن مواجهته انكسر وتحطم بعد فشله الأمني والاستخباراتي .
- الصراع العربي – الإسرائيلي اعيد تشكيله من جديد .
- المشروع الإسرائيلي برمته والذى يمتد من النيل الى الفرات اصبح على المحك وفى مهب الريح .
- نجحت حماس في استغلال الحصار الذى فرضته اسرائيل عليها افضل استغلال وصارت اكثر قدرة على الاعتماد على الذات في الدفاع عن نفسها .
- قدرات حماس العسكرية اصبحت مثل جبل الجليد … ما يظهر منه اقل بكثير مما خفى , حيث تملك اليوم مجموعة متنوعة من الانظمة الصاروخية تغطى مساحة نارية تقدر ب 120 كم من مساحة اسرائيل هذا بالإضافة الى المسيرات والطائرات الشراعية ووسائل الدفاع الجوي المختلفة .
- فشل الحكومة اليمينية الفاشية التي تضم غلاة المتطرفين الصهاينة والذين يطالبون بحرق الفلسطينيين والعرب وطردهم خارج الأراضي المحتلة . وتستهدف قواتهم اليوم ردا على ” طوفان الاقصى ” المساجد في غزة والمشافي والاطقم الطبية والمنازل وتدكها بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا في اختراق واضح لكافة القوانين الطبية والحربية .
- ستكشف الايام القليلة المقبلة انطواء صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو والى الابد بعد هزيمته وهذا ما حدث مع رئيس الوزراء السابق جولدا مائير ووزير دفاعها موشى ديان بعد هزيمتهم فى حرب 73 امام مصر وسوريا .
واخيرا اناشد العالمين العربي والإسلامي دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل في معركتهم مع العدو التي اصبحت مفتوحة وعلى كافة المستويات , خاصة بعد اعلان امريكا واوروبا وقوفهم ودعمهم العلني والواضح للعدو الصهيوني ولجم مسار الرد الإسرائيلي الذى يحرق الاخضر واليابس في المنطقة .
