هل توافق على السفر فى طائرات بدون طيار؟
ربما سيمثل تشغيل طائرات ركاب تحلق دون طيار، التحول الأكبر المقبل في عالم الطيران. وقد شهدت نسخة هذا العام من معرض باريس للطيران، إعلان شركتيْ إيرباص وبوينغ أنهما ستسعيان لإقناع الجهات المُنظمة لحركة السفر الجوي في العالم بهذه الفكرة.
على أي حال، ليس هناك توقيت أفضل من الآن لتبني توجه مثل هذا. فبينما يزيد الطلب على السفر الجوي بشدة، ما يعني أن شركات الطيران ربما ستكون في حاجة لأكثر من 800 ألف طيار جديد على مدار السنوات العشرين المقبلة؛ توجد عقبات كثيرة تحول دون تجهيز هذا العدد الكبير من الطيارين، مما يخلق ما وصفته شركة بوينغ من قبل بـ”أحد أكبر التحديات” التي تواجه صناعة الطيران.
لكن على الرغم من أن تقنية تسيير طائرات ركاب دون طيار، توفر حلا لهذه المشكلة، فإنها لا تخلو من تحديات مرتبطة بها هي نفسها، مما قد يحول في نهاية المطاف دون خروجها إلى النور. في السطور المقبلة نستعرض ثلاثة من هذه التحديات.
التدخلات السياسية والنقابية
يوجد للابتكارات الجديدة – حتما – رابحون وخاسرون. فعندما اخْتُرِعَت السيارة؛ انصرف الركاب عن القطارات؛ تماما كما حدث عندما أدى ظهور السكك الحديدية قبل عقود من ذلك، إلى ركود في حركة النقل البحري والنهري، بعدما كان يشكل وسيلة التنقل الرئيسية.